مـدْخَــل ..
رسمنا كلينا أحلامنا على ||
جدار الزمن ||.. خطَطْنا به بـ أرواحنا البريئة ..
مضينـا في آخر صفحاته بـ
قلوبنا .. بـ إنناسنبقى أقرب و اصدق اثنين ..
زيّنا الجدار بـ ~ أعذب
الأماني و أسمى
المعاني ~ ..
استعمرت مخاوفنا شواطئ عالمنا ..
مُهَدِدَة ً إيانا من استمرارية إكمال بناء صداقتنا ..
واجهناها بـ ||
التحدّي || ..
و شَدُدْتَ قبضة كفـّك بـ كفـّي .. و ابتسمت بـ
رقّةٍ لي قائلاً ..
..|| مـا من نسمـه
هـواء تستطيـع أن تتداخـل بيـن
كفّينـا || .. !
نثرتُ بعدهـا .. الأمـان .. الأسرار ..
همسـات عقلـي .. ونّات قلبـي ..
على بحرك .. تمـوج بي أمواجه متى أرادت .. !
لم أفعل ذلك إلاّ بـ دافع الثقـة .. التـي عقـدنـا بهـا ][
تـرابط أرواحنـا ][ ..
لم أكن أعلمُ أنهُ يتأهب .. لأن يُغْرقنـي بـ غدرهِ و خداعه .. !
يا ||
انت || ..
لمـا ترجَّلتَ عـن صهوةِ
المـوج .. في لحظةٍ .. تحتَ مرأى
الغـروب .. !
آهٍ .. ما أوحش العمـر .. حينمـا تغدرنا القلوب .. بدونِ أدنـى سببٍ .. !!
<
بغتـة ً >..
تحتَ صمـتِ الـدروب .. !
ها أنا تداهمني
الذكريات من جديد .. تعزلني في عالمي الخاص ..
منسحباً من وسط ضحكاتٍ و سمر .. لكي أصبح مملوكاً لـ ||
تخبط مشاعري ||..
بين الحسرةِ و الابتسامة تارةً .. والإجهاش في البكاء تارةً أخرى ..
تتزاحم أفكاري .. فـ لا يمكنني سوى الاستسلام لـ شريط ماضيّ معك يا صديق
الأمس‘ ..!
يضيق صدري على قلبي وجَناً .. لـ ذكرى أيام ٍ لم تخلو من صدى ضحكاتنا ..
من جنوننا .. من دموعنا ..
في حينٍ تأبى خفقات قلبي أن تحن للماضي .. و تعصي الدموع عيني و تأبى بـ الهطول ..!
كم كنتَ يا
صديق الأمس حنوناً .. شفافاً ..
ترسي بي في موانيك حين ||
تنحرف || خطواتي في مسيرها ..
كم كنت تنتشلني من آهـاتي .. و تـرقى بـي إلـى
السمـاء ..
//
كنت // .. حيثما كنت .. نـور الظلام و نبضَ الحياة الناعمـة ..
كنّا
أثنين نسير ذات الطريق .. خطوةٌ بـ خطوة .. لكن أتضّح لي متأخراً ..
إنك
سبقتني في الخطى!
يؤلمني يا صديق الأمس اكتشاف الحقائق .. لم استسغ طعمها المر ..
أحالتني
خيالاً // بقايا إنسان ٍ
محطم // جثة ً مهملةٌ في هامش الزمن..
استوحشتُ داري .. ||
اغتربتُ || في بلادي .. | متُ | و أنا في جسدٍ حيّ .. !
كم تمنيت أن أسدل جفوني و أرى ما حدثَ مجرد ][
أضغاث أحلام ][ ..
كم
تمنيت أن أكون أصماً حتى لا تدل الكلمات المسمومة طريقها إلى مسامعي ..
كم تمنيت أن يكون من أفشى أسراري .. و غرس بي
خنجره في ظهري.. و قتلني في كلامه عني ..
ألا يكون أنت يا
صديق الأمس .. !
لا أخفيك سراً انه |
يأسرني | الوَجَن لـ تلك الأيام التي قضيناها معاً ..
فـ أنت صديق السنتين .. و لو إنها لا تعتبر بـ المدّة الطويلة .. إلا إنها كفيلةٌ كي تطرحني أرضاً ..
و تأبى عظامي
المهشمة من حمل جسدي
الفارغ ..
أنتَ من صح عليه قول
الشاعر ‘ وخلتهم سهاماً صائبات .. فـ كانوها ولكن في فؤادي × ..!
اهنئـك يا صديق الأمس .. على
إتقان الإخلاص و الحب ظاهرياً .. و كتم الغدر و الحقد
و الاستهزاء بـ المشاعر باطنياً.. دورٌ ||
لا يتقنه الكثير || .. إلا من يملكون قلوب ٍ من الحجارة..
و أجساداً بلا أرواح .. و أحاسيسٌ معدومة ..
اهنئك .. !
||
صديق الأمس ||
اعتبر كل ما قرأته ها هنا .. ما هو سوى ماضيٍ .. و قد قمت في |
طيهِ |ـ لـ يومٍ لا رجعةً له ..
في
ما مضى كُنتْ لـ زلاتك اشطب تواريخها .. لـ اجل المحافظة على ما يسمى بـ روح
الصداقة..!
لكن يوم ,,,,,,,,,,, أبى أن يُشْطَبْ .. فـ | شَطَبْتُكَ |عِوَضاً عنه ..
يؤلمني بعد ما كُنت في صف منهم يؤمنون بـ أن الصداقة لم تؤد بعد ..
أن أكون منسحباً من الصف بـ صمتٍ محروق .. و بـ |
قهر ٍ مكبوت |.. !
فلم يبقى هنالك
مزيدٌ من الآلام ..
ولا ونّاتٍ مخنوقةٌ ..
ولا طيفٌ أرجو وصاله..
فلم يبقى للذكرى
أي عبق ٍ ..
إنما غبارٌ يخنق أنفاسي .. سوف |
أُزيله |..
فـ أنتَ لم تبقى سوى .. ||
صديق الأمس || ..
منقوول